قاموسclose

العصر البطلمي

Ptolemaic Period.jpg

بدأ العصر اليوناني، والمعروف أيضاً بالعصر البطلمي، بوصول الإسكندر الأكبر إلى مصر عام 332 ق.م؛ وقد تسلم البلاد سلمياً من "ساتراب مازاكيس"، وتوج فرعونا على النحو التقليدي. كما اعتمد الإسكندر رسميا كابن للرب، من خلال نبوءة آمون في واحة سيوة. وأسست مدينة الإسكندرية في عهده، وسرعان ما أصبحت مركز العلوم والثقافة في العالم الهلينيستي. وبعد وفاته في عام 323 ق.م. تقاسم جنرالاته إمبراطوريته بينهم، بعد أن أعيد جثمانه ليدفن في مصر؛ التي استأثر بها بطليموس. وكان في البداية باعتباره واليا عليها من قبل فيليب أرهيدايوس، ولكنه أصبح ملكا في عام 305 ق.م؛ وصور وخلفاؤه في المعابد كفراعنة وهم يقدمون القرابين إلى الأرباب المصرية. ولكن، للربط بين مختلف الديانات في العالم الهلينيستي، ظهر رب جديد تحت اسم "سرابيس" يجمع بين الرب أوزوريس والعجل أبيس؛ بل وأرباب إغريق وأرباب من آسيا الصغرى. وأقيم معبد خاص للرب سرابيس بالإسكندرية. وتوفى بطليموس الأول عام 283 ق.م؛ ثم خلفه ملوك يحملون نفس الاسم. وبدأ بناء معبد إيزيس في جزيرة فيلة، في عهد بطليموس الثاني؛ وقد أهدى الكاهن والمؤرخ المصري "مانيتون" كتابه في تاريخ مصر إلى هذا الملك. وقدم مانيتون في كتابه قائمة بالملوك الذين حكموا مصر؛ منذ عهد "مينا" وحتى عهد "بطليموس الثاني"، وقد قسمهم إلى أسرات. وقد بدأ بناء معبد إدفو في عهد بطليموس الثالث. وأقيم حجر رشيد الشهير، الذي كان مفتاح فك رموز الكتابة الهيروغليفية، عام 196 ق.م. في عهد بطليموس الخامس. وتميزت المراحل الأخيرة للعصر البطلمي بالصراع على العرش، وسيطرة المنتصرين في تتابع سريع. وانتهى العصر البطلمي بفترة حكم كليوباترا السابعة وشقيقها بطليموس الثالث عشر، وقد حكما سويا في البداية. وقتل بطليموس بومباي الروماني، وحضر يوليوس قيصر إلى الإسكندرية في عام 47 ق.م، وسرعان ما سقط بطليموس. وحرقت مكتبة الإسكندرية بكنوزها من البرديات القيمة. وولدت كليوباترا ابنا من قيصر سمى "قيصرون"، أو بطليموس الخامس عشر. وتحالفت كليوباترا عام 41 ق.م مع مارك أنطونيو الذي وسع أراضى مصر بهدايا من كليوباترا والفتوحات؛ ولكنه هزم في النهاية على يد أوكتافيان. وفى عام 30 ق.م سيطر أوكتافيان (أوغسطس) على الإسكندرية، فكانت تلك السيطرة بداية العصر الروماني في مصر.