قاموسclose

معبد الديانة

templecult.jpg

كانت الديانة في معابد مصر دائماً أمراً من شئون الدولة. وكان الملك في الواقع هو الشخص الذي يقوم بأداء الطقوس في كل معبد. وبسبب طبيعته الإلهية فإن الملك الوحيد الذي يمكن له التعامل مع الأرباب. وكانت النقوش المحفورة بالمعابد تبين ماذا كان يجرى بها، وأية نصوص كانت تردد أثناء الطقوس؛ وكانت تصور الملك دائماً في ذلك الدور المقدس. فلقد كان الملك هو الذي يأتي بالقرابين إلى الأرباب، ويؤدي بقية الطقوس. وكان الملك في أيام الأعياد يؤدي ذلك الدور المقدس بنفسه؛ وأما في الأيام العادية، فكان كبير الكهنة يقوم بتلك الواجبات ممثلاً للملك. وكان المعبد هو "بيت الرب"، وكان الرب يعيش في أعماق المعبد وكان الكهنة خدام الرب (أو الربة). وكان تمثال العبادة يوضع داخل مقصورة في المصلى الأخير الذي يقع في عمق أعماق أبنية المعبد. وكان الرب يستيقظ كل صباح على الترانيم، ويغتسل ويرتدي ملابسه ويبخر ويحاط بباقات الزهور ويطعم. وكان الطقس اليومي برمته مصمماً على أساس تواصل نظام الخلق؛ ليس فقط التتابع المنتظم لليل والنهار والمواسم وفيضان النيل، وإنما أيضاً النظام الاجتماعي والأخلاقي. ولم يكن يسمح للناس العاديين بدخول الأماكن الداخلية الأعمق في المعبد؛ وإنما يسمح لهم بالتواجد فقط في الساحة الأمامية الكبرى، حيث كانت "صلوات الأرباب والبشر تلقى الاستجابة". وكان مسموحاً للأشخاص العاديين بترك القرابين النذرية في تلك الساحة. وفي أيام الأعياد، والتي كان منها الكثير؛ كان تمثال العبادة يترك المعبد ويخرج في موكب محمولاً على أكتاف الكهنة داخل مقصورة فوق مركب للمواكب كان يحفظ أيضاً داخل المقصورة بالمعبد. وكانت تلك المناسبات تمثل فرصاً للعامة لطلب ما يريدونه من الأرباب عن طريق النبؤات. وكانت المعابد الدينية في عهد اخناتون (بتل العمارنة) مختلفة تماماً، وقد عادت إلى عبادة "حارختي" بمعبد الشمس في "أبي غراب"؛ من عصر الدولة القديمة. وكانت طقوس عبادة آتون تمارس في الخارج؛ موجهة إلى صورته على الأرض، اخناتون. وتضم مقتنيات مختلف المتاحف نقوش جاءت أصلاً من معابد. كما تضم قطعاً ذات دلالة دينية وتماثيل أرباب وتماثيل ملوك يقدمون القرابين للأرباب.

القطع الأثرية:


أداة دينية أو خاصة بعبادة; لوحة