تقترب هذه الصورة الأنثوية كثيراُ من طراز التصاوير البيزنطية التقليدية وذلك على الرغم من أن التفاصيل المميزة تجعلنا نؤرخه للفترة من منتصف القرن الثانى إلى بداية القرن الرابع الميلاديين.
وهى تتصف بالخطوط الدقيقة لألوان شديدة التناقد حيث أن تقنية التمبرا المستخدمة لم تستطع إعطاء الإيحاء الثلاثى الأبعاد التى ينتج عن تقنية تثبيت الألوان الممزوجة بالشمع بالحرارة وهى طريقة الانكوستك.
والتمبرا هى طريقة تلوين تمزج فيها الألوان مع مواد لزجة تذوب فى الماء مثل صفار البيض، وكنتيجة لإستخدام تقنية التمبرا فإن السيدة تبدو مسطحة، فعيناها متبلدة وغير معبرة وشخصيتها تتكشف بصعوبة مع رموشها السفلى الطويلة وحواجبها الداكنة السميكة.
ونلاحظ أيضاً أن نسب ملامحها متناولة بركاكة، كما أن أنفها طويلة جداً بالنسبة لوجهها البيضاوى. بالإضافة إلى ذلك فإن الإلتواء الطفيف للرقبة مبالغ فيها مع وجود التجاعيد السميكة على البشرة.